أحيانا أفكر بيني وبين نفسي عن الرجال الذين يتزوجون بأكثر
من واحدة في كيفية تطبيق دور الممثل أمام كل زوجة من زوجاته وكأنه يحبها أكثر من الأخريات طمعا
في كسب قلبها,,نحن نعرف معاشر الرجال أن المرأة تعشق في الرجل صدقه وحبه لها أكثر من عشقها
لبقية الأدوار التي يقوم بها الزوج مع زوجته
ولذلك يحاول الرجل تطبيق دور العاشق "الولهان" مع كل زوجة من زوجاته فيتظاهر مع كل واحدة
بأنها الحبيبة التي لا يرى مثلها ولا تشبهها اي واحد من زوجاته الأخريات , وما أن ينتهي يومها ودورها
حتى يعيد السيناريو مع الأخرى فيأتي بالكلام المعسول والجمل الجميلة أمامها ويتغنى بجمالها
وتميزها عن بقية الزوجات وهكذا كل يوم يعيد الأسطوانة ...ورحمة من الله أن الكثير من الزوجات
تصدق أو تحاول أن تعيش دور المصدقة حتى تستمر حياتها مع شريك حياتها وحياة بقية الزوجات,,,,لا
اعتراض طبعا على ما أحله الله في أن شرع هذا الزواج لضمان الإستقرار والبعد عن الوقوع في
المحرمات..
ولكنه مجرد تفكير لدور الرجل المتزوج بأكثر من واحدة في طريقة حياته اليومية مع أكثر من شريكه
يمارس معها نفس الأسلوب الذي يمارسه مع الأخرى
لا أدري كيف يستطيع أن يخرج نفسه من ورطة ذكر إسم زوجته أمام الأخرى, لأن المرأة في هذه
اللحظة سوف تقول""اللي ما خذ قلبك يتهنا به وهو بيرد ويقول الخطا وارد وانت اللي ماخذه قلبي""
ويبدأ بتنوميها مغناطيسيا حتى تصدق كل ما يقوله ويخرج نفسه من المشكلة..
طبعا هناك بعض الأشخاص المتزوجين بأكثر من واحدة ربما لا يهتمون في مراعاة شعور زوجاتهم ولا
يهمهم أن يوضحوا حبهم لأي زوجه حتى وإن علمت بقية الزوجات حقيقة مشاعره
كما استغرب أن يقول الرجل لزوجته " يا حياتي يا قلبي يا عمري" في الهاتف مثلا وعندما تغلق
السماعة وتتصل الأخرى يقول لها نفس الكلام " يا حياتي يا قلبي يا عمري"فأي منهما عمره وحياته وقلبه؟
أم أن الكلمات بالمجان توزع للإرضاء وليست نابعة من القلب
لا أحد يشك على أن هناك حكمة عظيمة من تشريع الزواج بأكثر من واحدة وهناك دلائل عظيمة على
عظمة هذا التحليل...ولكن من المؤسف أن يستغله بعض الرجال الذين يريدون الزواج لغرض التعدد
فقط بدون التطبيق الحكيم كما يحدث في حياة الرسول صلوات الله وسلامه عليه
فما رأيكم بطريقة الزوج في التعامل مع زوجاته
وهل تفضل المرأة أن يصدق بمشاعره مع من يحبها من زوجاته أم أنها تفضل أن يقوم بدور المحب بغض النظر عن المتميزة من نسائه
فهذا طبيعي